بسم الله الرحمن الرحيم
«حيرة كبيرة تملكتني عندما حصل ولدي "قيصر" على الشهادة الثانوية العامة- الفرع العلمي ولم يحصل على مجموع الهندسة رغم ارتفاع درجات تحصيله، حينها عقدت العزم على إرساله خارج البلاد كغيري من الآباء مضحي بالغالي والنفيس من أجل مستقبل ابني».
تكبير الصورة
بهذه الكلمات بدأ حديثه السيد "سليمان حسين السلمان" حديثه لموقع eSyria حول اليوم المفتوح الذي تقيمه سنوياً جامعة "المأمون" الخاصة بـ"القامشلي" وأضاف: «وذات مرة بينما كنت جالساً مع رفاقي نتجاذب أطراف الحديث حول الأسرة وما يعانيه الآباء حول مستقبل أبنائهم عرض عليّ أحدهم بأن أسجل ابني في جامعة "المأمون" بمدينة "القامشلي" لما تتمتع به من سمعة عطرة بدءاً من الكادر التدريسي والخبرات العلمية وصولاً للخدمات الجليلة التي تقدم للطالب ناهيك عن قرب موقعها منا وفرق المصاريف مقارنة بالخارج خاصة في ظل هذه الظروف إلخ.. وفعلاً هذا ما جرى واليوم ابني "قيصر" والحمد "لله" في مدرج السنة الرابعة من كلية الهندسة والتكنولوجيا قسم هندسة نظم الحاسوب، وما اليوم المفتوح إلا إحدى الإشارات والدلائل على نجاح هذه الجامعة وعلاقتها وتواصلها الحثيث مع المجتمع الأهلي وأخص بالذكر ذوي الطلبة».
من جانبه رئيس جامعة "المأمون" الخاصة للعلوم
تكبير الصورة
إدارة الجامعة تتقدم الحضور
والتكنولوجيا الدكتور "أسامة الدويدري" قال: «كما هو معرف الهدف من إقامة أي جامعة هو التعليم، ولكن في جامعة "المأمون" الخاصة بمدينة "القامشلي" ليس التعليم هو الهدف الأساسي، بل لوجود الجامعة في المنطقة الشرقية أهداف عدة من أهمها: ربط المجتمع بالجامعة لذا عمدت الجامعة إلى أن تقيم علاقات متينة مع كافة الفعاليات بالمجتمع ولتحقيق ذلك وضعت خطة عمل كالندوات والمحاضرات التي تقام في المركز الثقافي بـ"القامشلي" يطرح فيها العديد من القضايا الثقافية والفكرية والعلمية للمواطنين أصحاب الاهتمامات الفكرية والثقافية، ومن طرق التقريب بين الجامعة والمجتمع أيضاً يقوم قسم اللغة الانكليزية بإعداد مسرحية لأشهر الكتاب العالميين مثل "شكسبير" وتعرض على خشبة المسرح الثقافي العربي بـ"القامشلي"، وهناك أيضاً اليوم المفتوح».
وعن اليوم المفتوح وأهدافه تابع رئيس الجامعة حديثه: «انطلاقاً من ربط المجتمع بالجامعة كان اليوم المفتوح، والغاية منه التواصل بين أولياء الطلاب والجامعة وكافة فعاليات المجتمع
تكبير الصورة
الفرقة الآشورية تؤدي إحدى اللوحات
الثقافية والدينية والسياسية ليتم تفاعل حقيقي ما بين المجتمع والجامعة.
ولجامعة "المأمون" في "الجزيرة" غير الأهمية التعليمية أهمية ثقافية واجتماعية وتنموية والحقيقة يحتاج هذا إلى وقت طويل وما محاولات جامعة "المأمون" إلا محاولات بسيطة ونحن نحاول جاهدين ربط المجتمع ربطاً كاملاً بالجامعة، وإيماناً منا بذلك فقد دعت الجامعة المؤسسات والجمعيات الأهلية للمشاركة بفعاليات اليوم المفتوح مثل جمعية البر والخدمات الاجتماعية وروضة أطفال البر وغيرها، كذلك سلطت الضوء على الأبطال الذين استطاعوا أن يتغلبوا على إعاقتهم من خلال تكريمهم باليوم المفتوح وعرض انجازاتهم العلمية كالاختراعات أو النتائج الرياضية المتقدمة على مستوى سورية والعرب».
فعاليات وأنشطة اليوم المفتوح كان ختام حديث الدكتور "أسامة" حيث قال: «يتضمن اليوم المفتوح عدة أنشطة منها مباريات رياضية ومسابقات وإقامة المعارض العلمية الحاسوبية والمائدة المفتوحة، يعقبها حفل فني ساهر يتضمن لوحات فنية راقصة عن فلكلور المنطقة، وللشعر نصيب وعزف مقطوعات
تكبير الصورة
جانب من الحضور
موسيقية ويختم بالغناء، يتخلل الحفل الفني توزيع هدايا للطلبة المتفوقين».
بقي أن نقول: أحدثت جامعة "المأمون" الخاصة للعلوم والتكنولوجيا بالمرسوم التشريعي رقم /294/ لعام /2003/ ومقرها مدينة "القامشلي" في محافظة "الحسكة" ولها فرع في ريف "حلب"، الجامعة مجهزة بأحدث المخابر والتجهيزات الفنية المتطورة، عدد طلابها لهذا العام يقارب /2000/ طالب.
مع تحيات بافي فالي